السبت، 20 نوفمبر 2021

أهمية العلاج بالاعشاب

 



أهمية العلاج بالاعشاب

مختلف

إن المتحمسين للعلاج بالأعشاب الطبية والوصفات الشعبية في

أنحاء العالم بذلوا جهودا مضنية للوصول إلى الحقيقة وكشف أسرار هذا النوع

من العلاج لدرجة أن هناك حاليا في أمريكا وأوروبا والصين والهند الكثير من

المستشفيات والمصحات التي تقتصر فيها وسائل العلاج لجميع الحالات

المرضية على النباتات والأعشاب الطبية وبالطبع لا بد أن تكون هناك أسباب

مقنعة وراء كل هذا، وهذه الأسباب كثيرة وسنقتصر على أهمها فيما يلي :

* هناك الكثير من الحالات المرضية التي يصعب معها استخدام

العقاقير الكيميائية خوفا من تدهور حالة المريض وإصابته بأعراض جانبية

ضارة ولذلك يفضل بعض الأطباء استعمال أسلوب العلاج بالأعشاب الطبية

الذي أثبت فاعلية في علاج مثل هذه الحالات وهي كثيرة .

* ضرورة الاستفادة ما أمكن وبصورة أكثر شمولية من الإمكانات الطبية

الطبيعية التي وهبها الله للبشرية في ذلك الكون والتي تتمثل في الأعشاب

والنباتات الطبية والمياه المعدنية وأشعة الشمس والطمي والرمال والعيون

الكبريتية وغير ذلك هذه النواحي الطبيعية التي هي

ضمانا - بإذن الله -

من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان .

* جاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية يوم 5 نوفمبر عام ۱۹۷۷م :

أنه يجب الاستفادة من مصادر الطب الشعبي لتوفير الرعاية الصحية لشعوب

العالم في عام ۲۰۰۰م وأن المعالجين التقليديين وتجار الأعشاب الطبية ومواد

من العطارة يمارسون أعمالهم في كثير من دول العالم، وأن قطاعة كبيرة من هذه

الشعوب يلجأ إلى هذا النوع من العلاج كما أن الذين يمارسون العلاج في

ماليزيا لا تختلف أساليبهم الشعبية في العلاج عن الدول المتقدمة إلأ في

الشكل فقط .



* إلا أن هناك محاذير يجب أن نضعها في الاعتبار عند التفكير في

العودة إلى منابع الطب الشعبي فقد يعتقد البعض أن التفكير ما هو إلا

ردة في عالم العلاج بل يذهب بعض المغالين في تشاؤمه إلى الخرافات في

بعض المناطق المختلفة من العالم أهي أساس هذا النوع من التداوي

والتطبيب مثل الأحجبة والطقوس والتعاويذ المصاحبة لاستعمال تلك الأدوية

وبذلك نساعد على عودة عادات قديمة خاطئة أو الاستمرار في معتقدات ضارة

في مجال العقيدة أو الصحة وإنما الأمر يتطلب تضافر الجهود للتنبيه والتوجيه

من جانب والدراسة العلمية المستفيضة لأسس الطب الشعبي من جانب آخر

واقترانهما بحيث يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة وتجنب الأخطاء والابتعاد

عن العادات السيئة والأخذ بالنافع .

* هناك عدة تجارب رائدة في كثير من الدول لكشف أسرار الطب

الشعبي وأسلوب استعمال مواد العطارة الطبية والنباتات الطبية بغرض توجيه العاملين

في مجال الطب الشعبي بأسلوب علمي عن طريق بث فيهم روح الرفض والإنكار

للوصفات العلاجية التي لا يؤيدها الطب الحديث وزيادة تدعيم الوصفات التي

يجد فيها خبراء الطب والصيدلة الفاعلية في علاج الأمراض والأساس في هذا

التوجيه يعتمد على التجربة الدقيقة والاختبارات الصحيحة لتجنب الأعشاب

والمواد الضارة .. وكشف المزيد من الفوائد للبعض الآخر وأفضل التجارب

الرائدة في هذا المجال ما تجريها الهند والصين حيث يوجد هناك كليات

ومعاهد متخصصة في الطب الشعبي تابعة لكليات الطب وهي التي تعمل على تخريج جيل من الأطباء المتخصصين في العلاج بالأعشاب والمياه

المعدنية والوصفات الشعبية وغيرها .


* جاء في توصيات الندوة الدولية لتاريخ الصيدلة عند العرب في مدينة

الإسكندرية في الفترة من 5 - 9 ديسمبر ۱۹۷۸؛ أن الأبحاث العلمية الحديثة

أثبتت أن العديد من الوصفات العلاجية المستخدمة منذ العصور القديمة

الخاصة بعلاج أمراض السكر والروماتيزم والسرطان يجب أن تستعمل

الاستنباط علاجات جديدة لخير المسلمين .


* ولهذه الأسباب وغيرها من الأفكار كان لا بد من الخروج لمحاولة

جادة لإلقاء الأضواء على حقيقة أحد مجالات العلاج الطبيعي للتعرف على

أسرار العلاج بالأعشاب والخروج من الدائرة المغلقة للطب التقليدي لمحاولة

الوصول لبعض الحلول الملائمة للعلاج الفعال لكثير من الأمراض التي ربما

عجزت وسائل الطب الكلاسيكي عن شفائها .

-

* وقد يعتقد البعض أن العودة إلى الأعشاب والنباتات في معالجة

الأمراض هو ضرب من التخلف والردة ... وقد يتساءل البعض الآخر: كيف

نستخدم الأعشاب التي كان يستخدمها أجدادنا في الوقت الذي قطع فيه الطب

أشواطأ بعيدة في الصحة والعلاج ..؟

ونحن نقول بدورنا إن هذا السؤال كان سيحمل في مضمونه كثيرا من

الحق، هذا إذا كنا فعلا استطعنا بعد إرادة الله وتوفيقه أن نقهر المرض ونمنح

الصحة والشباب والقوة إلى هؤلاء الذين يقاسون عناء المرض وشقاء

الألما.. بل على العكس فإن الطب الحديث كثيرا ما يقف عاجزا لا يملك

لبعض الحالات منهم شيئا من العلاج


كما نقول بأنها قد تكون أيضا ردة إلى الخلف وتخلفا أن ندعو من جديد إلى العلاج بالأعشاب إذا قل عدد المرضى وظهرت الصحة على وجوه

وأجساد بني البشر .. لكن بيد أن ما يحدث هو العكس، فالأدوية العديدة التي

يتناولها المرضي أضرت قوى الجسم الطبيعية وعملت على إضعاف قدرتها

على الفتك بالمرض (المناعة) أما الأمر الأخطر من ذلك فهو أن الأدوية في

أغلب الأحيان تعمل على إخفاء أعراض المرض فقط مثل ارتفاع درجة

الحرارة والصداع والألم مثلا بينما يبقى أساس المرض كامنة ليتحول من

الحالة الحادة إلى الحالة المزمنة.. لذلك أصبحنا نرى ازديادة مستمرة في

نسبة الأمراض الروماتيزم والسكر والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها .


* كما لا يخفى أن الأدوية الحديثة ما هي إلأ أشكال مرکزة للمادة

الفعالة الكيميائية من العشب أو النبات وبالتالي فلا يخفى ما لهذا التركيز الذي

يتناوله المريض من مخاطر وأضرار .


* وتوضيحا لذلك نذكر مثالا واحد لكي يتضح للقارىء الكريم أن كل

نبتة أو عشبة هي في الواقع صيدلية كاملة بما تحتويه من مواد فعالة قد توزعت

بنسب وضعها الله سبحانه وتعالى بميزاني أدق من ميزان الذهب دلالة على

حكمة الخالق وتقدير العظيم ... وهذا مثالنا


وهذا مثالنا عن هذا النبات المعروف

بالبصل:

فأية قيمة طبية وغذائية للبصل..؟


الأطعمة المعروفة وهو يحتوي ضمن ما يحتوي على أنواع

مادة «الفيرمنت» وهي العامل الهاضم للغذاء في عصارة المعدة والأمعاء ..

كما أنه يحتوي على مادة «الكوكونين» التي لها ما للأنسولين من قدرة على

تنظيم عملية إحراق المواد السكرية في الجسم واستهلاكها ويحتوي عصير

البصل على زيت عطري وهو الذي يكسبه رائحته الخاصة المميزة له، هذا

الزيت مطهر قوي المفعول يقتل جراثيم القيح بأنواعها وجراثيم التيفوئيد

. .

البصل من

من والحمرة الخبيثة والدمامل أو يفقدها الكثير من حيويتها كما يحتوي هذا النبات


البصل) على أملاح تقوي الأعصاب وتجلب النوم كما يحتوي على مواد

أخرى تقي الشرايين من التصلب وتراكم الأنسولين في سن الشيخوخة عليها

وتحسن بذلك الدورة الدموية بما في ذلك الشريان التاجي في القلب مصدر

الذبحة الصدرية وسببها... وأخيرا يحتوي البصل على مواد تزيد القوة

الجنسية وتغذي بصيلات الشعر وتحول دون سقوطه .


* إن هذه الفوائد الطبية الجمة والعظيمة مختزنة في بصلة واحدة فهل

يمكن لعقار واحد أن يمتلك هذه الفوائد مجتمعة وهذه الخواص التي تفيد

ما ذكرناه في حالات مرضية..؟


لقد نشأ فن استخدام الأعشاب والنباتات الطبيعية على يدي العطارين

وكانوا يعملون على بيع الأعشاب وأصناف العطارة المتداولة للعلاج الشعبي

وقد تم تقسيم أصناف ومواد العطارة إلى مجموعات مختلفة باختلاف كل نوع

حسب ما يعالجه من الأمراض هذا بالإضافة إلى استخدامها لحالات الضعف

العام والأنيميا وسوء التغذية وقد خضع كثير من الأعشاب والنباتات للبحوث

المعملية العلمية الكثيرة التي أثبتت صدق وصحة ما ورد بهذا الكتاب وما يزال

البحث قائمة أيضا على الكثير من الأنواع الأخرى التي تكتشف حديثا .

0 التعليقات: